تأسيس صندوق عائلي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل رسله وخاتم أنبيائه محمد الصادق الأمين، المبعوث إلى الأحمر والأسود أجمعين، وعلى آله وصحبه حملة لواء الدين، ومن تبعهم بإحسان من الأئمة والهداة والدعاة والأتقياء والصالحين، وعلى كل من سلك سبيلهم إلى يوم الدين.

قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وقال الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ، وقال الله تعالى: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا، وقال الله تعالى: ﴿فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وقال الله تعالى: ﴿ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ، وعن سلمان بن عامر الضبي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “الصدقةُ على المسكين صدقةٌ، وعلى القريبِ صدقتان: صدقةٌ وصِلَةٌ”.

الصدقة للأقارب ومساعدتهم تُعد من الأعمال الصالحة التي يُثاب عليها المسلم، وقد ذُكرت في القرآن الكريم آيات تحث على الإنفاق والصدقة، والأحاديث النبوية أيضاً، ومنها ما يُشير إلى أهمية الصدقة للأقارب، وإن إنشاء صندوق وقفي خيري اجتماعي للعائلة يُعد مبادرة نبيلة تعكس روح التكافل والتعاون بين أفراد الأسرة، ففي ظل التحديات التي تواجهها الأسر في حياتها اليومية، يبرزُ دور الصندوق الوقفي الخيري الاجتماعي للعائلة كملاذٍ آمن يُعزز من قيم الترابط والدعم المتبادل، فهذا الصندوق ليس مجرد وعاء مالي، بل هو تجسيد للمحبة والإخاء الذي يجمعنا كأسرةِ واحدة، من خلاله، نسعى لتقديم يد العون لكل فرد في العائلة عند الحاجة، ونؤكد على أهمية العطاء والمشاركة.

نحن نؤمن بأن العطاء لا يقتصر على الماديات فحسب، بل يمتد ليشمل الوقت، الجهد، والدعم النفسي، ومن هذا المنطلق، يُعد صندوقنا الوقفي الخيري الاجتماعي ركيزة أساسية لبناء جسور التواصل والتفاهم بيننا، ولتعزيز الشعور بالأمان والاستقرار في قلوبنا، فيشمل الدعم المادي والخدمات الاجتماعية والثقافية، لنجعل من صندوقنا الوقفي الخيري الاجتماعي قصة نجاح تُروى للأجيال القادمة، قصة تُظهر كيف يمكن للتعاضد والتكاتف أن يُحدث فارقًا حقيقيًا في حياتنا، فلنعمل معًا لضمان استمرارية هذا الصندوق وتطوره، ليكون شاهداً على قوة الروابط التي تجمعنا كعائلة.

لذلك فيجب علينا أن نتعاون وأن نسعى لنكون بإذن الله (على قلب رجلٍ واحد)، حيث سيعمل الصندوق على جمع مبالغ شهرية من المشتركين لمساعدة المحتاجين من أبناء وبنات العائلة ولدعم المشتركين مستقبلاً في الظروف الطارئة بشكل أساسي والمناسبات حسب إمكانية الصندوق وبناءً على ما يتم سرده في الاتفاق وما يتوافق مع الشروط والضوابط التي سيعمل عليها الصندوق وهو تعاون بين أفراد العائلة.

والله ولي التوفيق،،،

4 تعليقات على “تأسيس صندوق عائلي

  1. محمود علي عثمان كردي يقول:

    حقيقة فكرة عظيمة جدا وموفقة ومباركة بإذن الله . ونعم ابن العشيرة انت دكتور مشعل . بارك الله فيك . وانا اخوكم وابن اختكم وبنت عمكم هاجر بنت محمد ياسين المحلاوي رحمة الله تعالى عليها وعلى والديها وجدانها وكل امواتها واموات المسلمين . قال صلى الله عليه وسلم:( ابن اخت القوم منهم ) فأنا منكم وانتم مني . والله تاج راسي كلكم صغيركم وكبيركم .

  2. زينب موسي محلاوي يقول:

    ماشاءالله تبارك الرحمن ربي يجعلها في ميزان حسناتكم كفو والله بيكم نسأل الله أن يجزكم خير الجزاء على ما قدمتموه.”
    شكرًا لك على التزامك وتفانيك، كم نحن محظوظون لأنكم ابناء المحلاوي قلبكم مع بعض وتحسر بي من يحتاجكم من الاهل المتعففين عن الطلب ، كلمة شكر وتقدير على الجهود المبذولة أقولها إلى من كان سببًا في نجاحي ودعم هذا الصندوق

  3. المستشار القانوني فهد خضر المحلاوي يقول:

    بارك الله فيكم ونتمني ان يرا هذا العمل النور ونسال الله التوفيق

اترك رداً على محمود علي عثمان كردي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *